Republic of Lebanon

الرئيس الحريري يلبي دعوة مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار الى مأدبة غداء تكريمية

الخط + -
25 أيار 2017

اختتم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم جولته الإنملئية على مدينة طرابلس بتلبية دعوة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الى مأدبة غداء تكريمية اقامها على شرفه في مطعم الشاطئ الفضي بالميناء حضرها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء كبارة والمرعبي وخوري وعدد من النواب ورجال الدين والشخصيات وفاعليات المنطقة.

كلمة المفتي الشعار

استهل الغداء بالنشيد الوطني اللبناني ثم القي المفتي الشعار كلمة رحب فيها بالرئيس الحريري في طرابلس وقال: "الرئيس سعد الحريري تجذر وجودك منذ أن كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، وحملت الأمانة ورفعت الراية وأكملت المسيرة، ونحن ندرك ثقل الأمانة على أكتافك وأنك بكل وضوح أمانة أمن الوطن وأمانة مستقبل الوطن، وكل ذلك يحتم عليك وعلى من معك ومن عرفك وعلى من عرف رفيق الحريري أن تخاطب الناس بعقلك وبحكمتك، لا أن تخاطبهم بالمنطق المذهبي والطائفي والغرائزي".

وأضاف: "قيمة رفيق الحريري أنه صاحب حكمة  ودراية ونظرة إلى المستقبل لحفظ الكيان والحفاظ على لبنان، وكل ذلك يلقي عليك تبعات وأمانة ومسؤولية، ولكن حذاري يا دولة الرئيس أن تشدك الغرائز إلى منطق آخر. فلبنان لا يقوم إلا بالعقل والتوازن والحوار وتقديم المصلحة الوطنية وأمن الوطن ومستقبله التي كانت واحدة منها إنهاء الفراغ الرئاسي، كما أقدمت وفعلت وكما أعلنت من أجل ان نحفظ كيان لبنان ومؤسساته ومستقبله".

وتابع: "إن القيادة السياسية كما القيادة الدينية لا يمكن أبدا ان تحيد عن الاعتدال ولا عن التوسط ولا عن تقديم المصلحة الكبرى التي لها علاقة بأمن الوطن والمواطنين، وثق أن الله معك وثق أن لبنان معك وكن على يقين ان الأحرار و الابرار من وطنك والحكماء يشدون على يدك ليقولوا لك كلمة من اجل مستقبل لبنان، كن متعاليا على الجراح ومتعاليا على كل بوادر الفتن المذهبية او المناطقية او الحزبية لتعلو كلمة لبنان ولترتفع راية الوطن ولتكون بحق صاحب شعار المستقبل وتيار المستقبل".

وختم المفتي الشعار قائلا: "في طرابلس والشمال نستقبل اليوم كبيرا وحبيبا وغاليا ابسط ما اخاطبه بانك ابن الاكرمين يا سعد، سعدنا بك وبمحبتك وبقربك ومسيرتك وبعقلك وببعد نظرك فسر على بركة الله فالله معك والاحرار والعقلاء والحكماء معك والمستقبل والغد المشرق والمضيء لبلدنا لبنان، ولن يدوم ابدا لا التقاتل ولا المشادة ولا العناد لأن الحوار من شأنه ان يتقدم على سائر العقد والصعاب. ونحن لن نحيد، لا عن سياسة رفيق الحريري ولا عن رؤيته ولا عن الانتظام العام الذي يحفظ الدستور والطائف والتوازن الكفيل ببقاء لبنان دون ان يكون هناك غالب او مغلوب".

كلمة الرئيس الحريري

ثم القى  الرئيس الحريري قال فيها : "أنا سعيد جدا أن أكون بينكم في طرابلس، فهذه المدينة لطالما أعطت الثقة للوالد الشهيد ولي انا ايضا.  وأنا آت لكي أتابع المشاريع الحيوية في طرابلس، إن كان بالنسبة إلى الجامعة أو المدرسة أو المرفأ أو المنطقة الاقتصادية أو سوق الخضار أو كل المشاريع الحيوية في المدينة. أتيت لكي أتابع هذه الأمور، ولكي أراكم وأؤكد لكم أنني في المرحلة السابقة لم أكن أزور طرابلس، ولكني كنت أعمل من اجلها. فهذه الحكومة اسمها حكومة استعادة الثقة، والناس خلال السنوات الثلاث الماضية من الفراغ فقدوا الثقة بالدولة وواجبنا الآن أن نعيد الثقة بها وبالحكومة. ففي نهاية المطاف مشروع رفيق الحريري كان قائما على قيام دولة المؤسسات  لتكون هذه الدولة بخدمة الناس وليس الناس في خدمة الدولة.فأي موظف يعمل في هذه الدولة هو لخدمتكم، ومن يعتقد غير ذلك فعنواني موجود في السراي. تفضلوا وقدموا بحقه شكوى، وأيا كان هذا الموظف فإننا نحن وفخامة الرئيس سنعرف كيف نتصرف معه. لقد آن الأوان أن تؤمن الخدمة إلى الناس بدون واسطة. هذا ما نقوم به، وهذا كان حلم رفيق الحريري.

حلم  رفيق الحريري وحلمي انا ايضا  أن نرى طرابلس مجددا افضل مما كانت عليه. هذا ما سنقوم به ونكمله لأنه  واجبنا وليس منة من أحد.

وأضاف: "أود أن أشكر أيضا سماحة المفتي ومعالي الوزراء محمد كبارة ومعين المرعبي وغطاس خوري، ولا سيما أبو العبد الذي لا يدخل إلى أي جلسة لمجلس الوزراء إلا ويطرح مشاريع ومطالب تخص طرابلس خلال الجلسة، هذا غير زياراته لي  حاملا أكداسا من الأوراق بخصوص مراجعات للمدينة".

واردف قائلا: "الكل يتساءل اليوم ما الذي سيحصل في الأيام المقبلة وخاصة في موضوع قانون الانتخابات. نحن نريد قانون انتخابات وأنا قلت موقفي، أي قانون يسير به سعد الحريري، لذلك بالنسبة إلينا، إن كان القانون قائما على النسبية أو المختلط فنسير به. ولكن يجب على الفرقاء الآخرين التنازل قليلا لكي نصل إلى قانون انتخاب.  وأنا لا زلت متأكدا أننا لا نزال قادرين على الوصول إلى نهايات إيجابية في هذا الشأن ، لأـنه من المعيب ألا نتوصل الى انجاز قانون للانتخابات ، خاصة في بلد كلبنان حيث نتغنى  بالديموقراطية والحريات فيه  لذا فمن المعيب أن لا نتوصل إلى الاتفاق على قانون انتخابات جديد. انا  لا أريد أن أعطي دروسا للأفرقاء السياسيين ولكن أقول للجميع أننا في خدمة الناس".

وختم الرئيس الحريري قائلا: " اما في موضوع الموقوفين، أعرف أن هذا الموضوع مهم جدا، ونحن نعمل على قانون العفو وسنصل إليه بإذن الله وسيكون هناك عفو لمن يستحق العفو".

 

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية