Republic of Lebanon

الرئيس الحريري يستقبل نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان

الخط + -
11 أيار 2017

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان في حضور السيد نادر الحريري.

بعد اللقاء تحدث النائب عدوان والسيد الحريري إلى الصحافيين، فقال النائب عدوان: الرئيس الحريري وسواء في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بحث قانون الانتخاب، أو في مجلس الوزراء، دعا الجميع لأن يكونوا هادئين في هذه المرحلة، لكي نصل بالبلد إلى حيث يجب أن نصل. جميعنا يعلم أن التراشق والقصف الإعلامي واتخاذ مواقف في الإعلام لا يخدم أحدا، بل على العكس يخلق مناخات تمنع التقدم الذي نحاول جميعا إحرازه. وفي هذا المجال، علينا أن لا ننسى أننا في وضع اقتصادي مالي ليس سليما للغاية بسبب هذه المناخات. من هذا المنطلق أعتقد أنه علينا جميعا أن نتحلى بتفاهم وهدوء بسحب التراشق الإعلامي، لأن كل المواقف معروفة، وكل الأفرقاء أعلنوا عن مواقفهم، وهم صرحوا في الاجتماعات المغلقة عما يريدونه وما لا يريدونه، وبالتالي برأيي التراشق لا يفيد. ومن لديه ملاحظات على مطلق أي موضوع فهناك تواصل يحصل. دعونا نبحث هذه الأمور بين أربعة جدران لكي نتقدم أكثر فأكثر".

وأضاف: إن تحديد مهل والقول أن أمورا قد تحصل في 15 أيار أو غيره، أمر غير دقيق وغير صحيح. لدينا حتى 19 حزيران لإنجاز قانون للانتخابات. هذا لا يعني أنه علينا أن ننتظر حتى هذا التاريخ ولكن لدينا هذه المهلة، وعلى ضوء ما يجري أستطيع أن أقول أننا سننجز القانون قبل 19 حزيران".

وتابع: "قد يتساءل البعض ما هو الخيار المتاح أمامنا. في السابق كانوا يطرحون العودة إلى قانون الستين أو التمديد، أما اليوم فهناك خياران: إما إنتاج قانون جديد أو الانتحار، وليس هناك من عاقل ينتحر بنفسه. من يذهب إلى الانتحار هو شخص غير عاقل بل سنذهب الى انتاج قانون جديد.

لذلك باتت الاجتماعات بوتيرة متسارعة، وهي بدأت يوم الثلاثاء الماضي مع وزير المال علي حسن خليل، ومن ثم عقد اجتماع بين السيد نادر الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل. هناك تواصل دائم مع كل الأفرقاء، وبالأمس عقدت اجتماعا مطولا وإيجابيا مع النائب وليد جنبلاط، وأثمن التغريدة التي أطلقها صباح اليوم والتي تصب في خانة مع نقوم به الآن. والآن سأغادر السراي لأجتمع مع الوزير باسيل، وبالتالي تتقدم الاجتماعات بوتيرة سريعة جدا، وبالتالي ليست صحيحة الأجواء المطروحة. في الإعلام هناك تراشق إعلامي، ولكن داخل الغرف هناك تقدم ملموس، فمنذ أسبوع وحتى الآن، أستطيع أن أقول أن هناك تقدما ملموسا ولن أدخل في التفاصيل، لأنني سبق أن ذكرت أنه إذا أردنا أن نحقق النجاح لهذا الموضوع، علينا قدر الإمكان أن نحافظ على سريته، فنحن في الأمتار أو الأيام الأخيرة، والهدف هو الوصول إلى قانون انتخابات وليس تسجيل سبق إعلامي.

وقد أردنا، السيد نادر الحريري وأنا، أن نتحدث إلى الإعلام سويا لأننا نتشارك كل الخطوات ونتقاسم العمل، وهناك اتصالات جارية، ولكي لا نستثني أحدا، فإن هناك اتصالات تجري بين السيد نادر و"حزب الله" لكي نتحاور مع الجميع، وفي النهاية نجمع كل المعطيات سويا وعلى ضوئها نكمل الاتصالات. تقدمنا كثيرا، والمناخ الذي خلقة الرئيس الحريري والذي تحدث به مع فخامة الرئيس ميشال عون، والذي توافقا عليه، والدفع الذي يقوم به فخامته باتجاه قانون الانتخابات هي أجواء مؤثرة، وقد بدأنا نلمس في الساعات الأخيرة مدى تأثيرها على التحرك الذي نقوم به".

وختم عدوان قائلا: "لذلك لدي تمنٍ على الجميع، وكما طلب النائب جنبلاط، وكما كان الرئيس الحريري سباقا في ذلك بالأمس، أنه من هذه اللحظة علينا أن نوقف التراشق الإعلامي وتسريب محاضر الاجتماعات إلى الصحف، نوقف التهديد بالمهل، ونذهب جميعا بعمل جدي لكي نقدّم إلى اللبنانيين قانون انتخابي جديد في أسرع وقت ممكن، ونبدأ بالتحضير للانتخابات، ونحن على أبواب موسم الصيف. علينا أن نخلق مناخا يعيد الوضع المالي والاقتصادي إلى الأمل الذي ساد حين انُتخب رئيس الجمهورية وشُكلت الحكومة برئاسة سعد الحريري. هذا الأمل، نحن بيدنا كلبنانيين أضعفناه، واليوم يجب أن نعيد بعثه نحو الأفضل".

سئل عدوان: أي أن هناك إيجابية وليس هناك تشبث من قبل الأطراف؟

أجاب: صحيح. في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة تم إحراز تقدم بدأنا نلمسه، وعلينا أن نرافقه مع وقف للتراشق الإعلامي.

سئل عدوان: هل من طروحات جديدة يتم العمل عليها ام أن طروحات قديمة؟

أجاب: لن أدخل في أي تفصيل.

سئل الحريري: بالأمس نعيت الطرح التأهيلي فيما عاد رئيس الجمهورية وأحياه، فماذا يعني ذلك؟

أجاب: أنا لم أنع الطرح بل قلت بوضوح أن هناك أفرقاء في البلد يعارضون هذا الطرح. ولكن اليوم يجب أن نركز على الأمور التي نستطيع أن نتفق عليها وأعتقد أنه من الآن فصاعدا هناك مناخ من كل الأفرقاء للعمل بهذا الاتجاه. الأمور، كما ذكرت بالأمس، غير مقفلة ونأمل أن نستمر في التقدم، ففي النهاية ما يحصل اليوم هو مرحلة كبيرة في مسيرة البلد في حال تم التوصل إلى قانون جديد إن شاء الله، فحينها نكون قد وضعنا أسسا لسنوات عديدة مقبلة.

سئل الحريري: هل هناك تأكيد بأن هناك انتخابات وليس فراغا؟ هل من إجماع على ذلك؟ أي لن يدخل مجلس النواب في الفراغ بعد 20 حزيران؟

أجاب: نعم. إن شاء الله نصل إلى اتفاق قبل هذا التاريخ.

ثم سئل عدوان: هل سيكون ذلك على أساس قانون دائم أو مرحلي لهذه الانتخابات فقط؟

أجاب: كما ذكر السيد نادر، فإن الحل الذي نعمل عليه هو حل جدي ومستقبلي يؤمن الاستقرار ويريح الجميع ويستجيب لهواجسهم ويطمئن كل المواطنين دون استثناء إلى أمرين، أولا أن بلدهم في المسار المستقبلي الصحيح، وثانيا يقدم نموذجا لكل البلدان المحيطة بأن المسلمين والمسيحيين والموحدين الدروز قادرون أن يعيشوا معا في كنف دولة تحميهم وترعى الجميع، وهم بدورهم مطمئنون لدولتهم ولبعضهم البعض، وما يطمئن هو أننا جميعا مع بعضنا البعض وأننا اخترنا أن نعيش معا ونبني معا ونقوي دولتنا معا.

سئل عدوان: كيف تتفاعلون مع حليفكم التيار الوطني الحر؟

أجاب: نحن نتفاعل معه بكل إيجابية ونحن على تواصل معه، وأهمية أن تتواصل مع حليف هي في إمكانية أن تتبادلان الآراء واضعين نصب أعينكم أنه يجب أن نصل إلى مساحة مشتركة مع الآخر، ففي النهاية نحن حلفاء مع التيار الوطني الحر، كنا ولا زلنا على تحالف مع تيار المستقبل، ولكن هذه التحالفات لا تعني أنه ليس هناك فريق آخر، بل نحن مجبرون جميعا أن نتقدم إلى مساحة مشتركة، فقانون الانتخاب لا يفصّل لا على قياس تيار المستقبل وعلى قياس القوات اللبنانية ولا غيرهما.

سئل: هل صحيح أن التيار الوطني الحر يعرقل؟

أجاب: ليس دقيقا هذا الكلام، وهذا ما شعرنا به في الأيام الأخيرة، الجميع يقترب، وعلى رأسهم التيار الوطني الحر إلى هذه المساحة المشتركة، آخذا بعين الاعتبار صحة التمثيل والهواجس الموجودة عند المسيحيين والتي لا أحد منا ينكرها، بل نبحث عن حلول لها وسنجد هذه الحلول لطمأنة هذه الهواجس.

سئل عدوان: إذا كان مجلس الشيوخ محور تباين على الرئاسة وعلى الصلاحيات، هل بات خارج البحث؟

أجاب: كلا ليس خارج البحث، بل كما هو مطروح ليس لخلق مشكلة بل ليطمئن. وبالتالي هذا السؤال هو مقاربة عكسية للزاوية التي نطرح مجلس الشيوخ من خلالها. نحن ننظر إلى مجلس الشيوخ كمؤسسة تطمئن المكونات اللبنانية وتعطيهم ضمانة أنه في المستقبل ستبقى التعددية في لبنان مهما تغيرت الأعداد.

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية