برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أقامت جمعية "تشجيع حماية المواقع الطبيعية والأبنية القديمة في لبنان" (APSAD) مساء أمس الاثنين في السراي الحكومي، أمسية شرقية بعنوان "لبنانيات"، أحيتها الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج وغناء كارلا رميا، وذلك احتفالا بإطلاق ورشة ترميم مركزها التراثي في دير القمر.
حضر الحفل وزراء الدفاع يعقوب الصراف، الثقافة غطاس خوري، الاتصالات جمال الجراح، الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، رئيسة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، عدد من السفراء العرب والأجانب، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، مدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري وشخصيات.
استهل الحفل بكلمة لرئيسة الجمعية ريا الداعوق قالت فيها: في هذا الصرح الرائع، نكاد نسمع الحجر يتكلم عن البشر بأحلى الكلام. نتطلع إلى تراثنا المصان بفخر وإعجاب يروي تاريخ مدينتنا عله يُنسينا قباحة الحروب ودوي المدافع. إن هذا القصر العظيم شاهد على حياة شعب تقلّبت فيه الظروف وصمد، وهو خير دليل على ماض عريق وتاريخ عزة وجمال. جذورنا من حضارتنا، ويجب أن نحافظ عليها كما حافظ أسلافنا على هذا القصر ورمموه، ورحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وأضافت: "جمعيتنا وفي عيدها الـ57، تحتفل اليوم بإطلاق ورشة ترميم مركزها التراثي في دير القمر، بمبادرة من مؤسسة الوليد بن طلال بشخص الصديقة معالي السيدة ليلى الصلح حمادة حفظها الله".
وتابعت الداعوق قائلة: "لقد عاهدت نفسي على ألا أتكلم عن نجاحات جمعيتنا، وهي عديدة، بل عن الإخفاقات. نطمح إلى أن يوضع قانون لصيانة وحفظ كل معالمنا التاريخية والأبنية التراثية المصنفة خاصة، وأن يسلك طريقه إلى مجلس النواب. ولقد وضعنا في "أبساد" 3 اقتراحات قوانين".
وختمت الداعوق بالقول: "نشكر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لاستضافتنا في هذا الصرح الرائع، وندعوه وحكومته إلى أن يساعدوننا في تحقيق أهدافنا وأن نتعاون لننجز سويا مصالح شعب سئم من الخلافات العقيمة. ما نصبو إليه هو أن يكون عهدكم في ظل رئيس جديد وقوي للجمهورية عهد نهضة ثقافية وحضارية، أسوة بالنهضات الكبيرة في التاريخ".
ثم عزفت الأوركسترا الوطنية ألحان وأغنيات لكل من الأخوين رحباني، محمد عبد الوهاب، وديع الصافي، عمار الشريعي، زكي ناصيف، روميو لحود، أحمد قعبور ومطر محمد.