Republic of Lebanon

الرئيس الحريري يستقبل وفد القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية

الخط + -
23 كانون الثاني 2017

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي وفد القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية برئاسة أمين سر الفصائل في لبنان فتحي ابو العردات بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة.

بعد اللقاء، تحدث أبو العردات فقال: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري وكانت هناك عدة عناوين بحثناها تتعلق بأوضاع شعبنا الفلسطيني في المخيمات. وقد قدمنا لدولته التهنئة على هذا التوافق القائم في لبنان، والذي أدى إلى الانتخابات في رئاسة الجمهورية وتشكيل مجلس الوزراء، ونأمل أن تستكمل هذه العملية بإجراء الانتخابات البرلمانية. كما قدمنا الشكر للبنان رئيسا وحكومة وبرلمانا على استضافته لأعمال اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني والتي تكللت بالنجاح عبر البيان الذي تلاه رئيس المجلس الوطني وبرعاية لبنانية من الرئيس نبيه بري والحكومة اللبنانية".

وأضاف: "كما هنأنا لبنان الشقيق على نجاحه في القبض على منفذ محاولة العملية الإرهابية الإجرامية، ونحن نعتبر اليوم أن نجاح الأجهزة الأمنية والعسكرية والتنسيق فيما بينها يشكل صمام أمان في وجه الإرهاب المتنقل والمتمادي، وأشرنا إلى بعض وسائل الإعلام التي تحاول دائما زج العامل الفلسطيني عبر توجيه اتهامات للفلسطينيين أو زج المخيمات في هذه العمليات الإرهابية".

وتابع: "كذلك ناقشنا موضوع المخيمات والأوضاع الصعبة التي يعيشها أهلنا في المخيمات، وهي ليست طبعا غائبة عن جدول أعمال الرئيس الحريري، وقد تحدث عنها بشكل مفصل لناحية تحسين أوضاع الأخوة الفلسطينيين في المخيمات عبر إقرار الحقوق المدنية والإنسانية والوطنية للفلسطينيين، والتي تتجسد بحق العودة. فنحن نعمل ونتمسك بحقنا في العودة ورفضنا للتوطين على قاعدة ما اتفقنا عليه فلسطينيين ولبنانيين، وكذلك كل ما يتعلق بأوضاع شعبنا في المخيمات على الصعيد الأمني والاجتماعي والسياسي. فالتعاون بيننا وبين الأخوة على الصعيد الأمني قائم، وهذا أمر أقريناه ونعمل عليه، لكن نريد أن نحصّن الوضع في المخيمات وجوارها عبر تحسين أوضاع الفلسطينيين. فالتنسيق الأمني يجب أن يترافق مع تحسين أوضاع الفلسطينيين، وقد اتفقنا على أن السيادة هي للدولة اللبنانية وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني والحياد الإيجابي من قبلنا، وكل ذلك يُترجم بمزيد من إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية في العمل والتملك. هذه القضايا الإنسانية تحدثنا مع الرئيس الحريري بشأنها، وهي ليست قضايا سياسية، ولبنان من الدول التي أسست شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. فتملك منزل هو موضوع إنساني وليس سياسيا، وكذلك موضوع العمل. فخروج الإنسان من عمله يعني خروجه من حياته والمجلس النيابي اللبناني الكريم شرّع عبر قوانين موضوع حق العمل للفلسطينيين في لبنان كونهم أخوة وأشقاء موجودين في هذه البلد. وإذا كان لبنان بخير فالفلسطينيون بخير. كذلك ناقشنا موضوع نهر البارد وكل ما يعني شعبنا مثل مسألة الأونروا".

وختم قائلا: "لمسنا من الرئيس الحريري كالعادة كل تفهم وشكرناه على دعمه المستمر والمتواصل لإخواننا الفلسطينيين وللقضية الفلسطينية".

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية