استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي وجرى خلال اللقاء حوار بين الرئيس الحريري والحضور تناول مختلف القضايا المطروحة على الساحتين اللبنانية والاقليمية.
بعد اللقاء تحدث النقيب الكعكي فقال:
جئنا لتهنئة دولة الرئيس بالاعياد وبتشكيل الحكومة الجديدة ،منوهين بالقرار الجريئ والتاريخي الذي اتخذه لانقاذ لبنان من الفراغ الرئاسي مما ادى الى وصول رئيس جمهورية صنع في لبنان. ولاحظنا البوادر الايجابية في انجاز ما تأخر انجازه في عدة سنوات فتم بسلاسة وسرعة مما اعطى املا بولادة عهد جديد في لبنان.
وتحدث دولته منوها بكلام فخامة الرئيس ميشال عون بالامس الى القناة الاخبارية السعودية وقال: انه على تفاهم كامل مع فخامة الرئيس على كل الامور انطلاقا من امرين، الاول ممنوع الانقسام السياسي وممنوع العودة الى المرحلة السابقة، والثاني ان اي شيئ يهم المواطن يجب تسريع وتسهيل انجازه عبر الحكومة وهذا واجبنا.
ولاحظ دولته ان هذا التعاون يبديه ايضا دولة الرئيس نبيه بري وكل القوى السياسية الممثلة بالحكومة.
وقال دولته : ستلمسون ان البلد ماض نحو التقدم ولا خلاف على اي امر يتعلق بالمصلحة الوطنية ومصالح المواطنين.
وأثنى الرئيس الحريري على جهود القوى الامنية والجيش اللبناني في مكافحة الارهاب وقال: هذا امر واضح للبنانيين والتهديد موجود ولكن قدرنا ان نحافظ على بلدنا وترسيخ الامن والاستقرار فيه.
ولاحظ دولته ان الاحتقان بين اللبنانيين تراجع كثيرا وقال: بدأنا نشتغل سياسة، بعدما كنا تشتغل ببعضنا البعض، ومشروع رئيس الجمهورية ومشروعنا هو ان نقوم بالبلد، وموضوع مكافحة الفساد يهمنا كلنا ولا بد من تعميم المكننة في كل دوائر الدولة لمكافحة الفساد.
وتحدث الرئيس الحريري عن قانون الانتخاب وقال: هناك اقتراحات عديدة ولكننا نعمل على التوافق على مشروع قانون واحد لنرسله الى المجلس النيابي. نحن ملتزمون باجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد ولكن التزامنا الاكبر هو الوصول الى قانون جديد للانتخابات.
اضاف"ان مراعاة النسبية تحظى بدعم الكثير من القوى السياسية اما انا شخصيا فاضيف اليها التزامي بالكوتا النسائية، لانه يجب تعزيز دور المراة في الحياة السياسية العامة.
وسئل عن مواقف النائب وليد جنبلاط بخصوص قانون الانتخابات الجديد فاجاب: وليد بك عنده هاجس اساسي وهو جزء من المكون الوطني ويمثل الدروز، وهدفنا من التوافق ان نريح جيمع الطوائف لا ان نثير هواجسها.وليد بك لديه وجهة نظره وهو منفتح على الحوار وانا معه في هذا الامر.
وعن زيارة الرئيس عون الى السعودية قال دولته: الاساس هو اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس وستلمسون انفتاحا كبيرا في العلاقات وعودة السياحة والاستثمارات السعودية الى لبنان وكل ما يساهم في النهوض الاقتصادي الذي تعمل عليه حكومتنا.
وسئل الرئيس الحريري عما يتردد عن احتمال تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان فاجاب: هذا الموضوع اثير في الاعلام فقط ولم يتم التداول به بيني وبين فخامة الرئيس .حاكم مصرف لبنان قام بعمل كبير لمصلحة لبنان وكلنا نعرف مدى اهمية الاستقرار النقدي في اقتصادنا.
البعض يحاول الايحاء وكأن هناك فريقا ضد آخر في هذا الموضوع وهذا ليس صحيحا ونحن مجمعون على مصلحة البلد.
وسئل عن موضوع الهندسة المالية الاخيرة التي قام بها حاكم مصرف لبنان فاجاب:كانت ضرورية في حينها ولا تنسوا انها تمت قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وفي فترة من الفراغ السياسي وانعدام الثقة ولم يكن احد يعرف الى اين كان يتجه البلد في غياب رئيس للجمهورية في حينه.
وختم الرئيس الحريري حديثه برؤية الحكومة للنهوض الاقتصادي فقال: مع ان عمر هذه الحكومة محدود ومرتبط بانجاز الانتخابات النيابية، بالرغم من ذلك ستشكل لجنة وزارية تطلق مبادرات وتتخذ اجراءات لاعطاء سلسلة حوافز في مجال تشجيع الاستثمارات وتأسيس الشركات ومواجهة الافلاس ومساعدة القطاعات الصناعية وسواها وتخفيف الاعباء عن المواطنين، فالرسوم البلدية مرتفعة ويجب اعادة النظر فيها لتكون عادلة، وباختصار فان تنشيط الاقتصاد يلزمه عدة صدمات ايجابية لتعود الحركة اليه واهمها اعادة الثقة بين المواطن والدولة ومكافحة الفساد في مختلف ادارات الدولة وهذا امر يتم عبر آليتين، الاولى تعميم المكننة كما ذكرت سابقا والثانية رفع اليد السياسية عن القضاء ومحاسبة كل مرتكب.
وردا على بعض الانتقادات حول موضوع النفط قال الرئيس الحريري: كل ما قمنا به اننا اقرينا المراسيم التطبيقية الاربعة الاهم لتنفيذ ما اقر في الحكومتين السابقتين. ورشة النفط انطلقت ونأمل ان ينضم لبنان قريبا الى هيئة دولية تضمن الشفافية في كل ما يتعلق بمراحل استخراج النفط والغاز.