Republic of Lebanon

كلمة الرئيس ميقاتي في مستهل اللقاء التشاوري الوزاري

الخط + -
15 نيسان 2024

في مستهل اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء في السرايا، تحدث الرئيس ميقاتي فقال: اردت هذا اللقاء مناسبة لبحث الوضع الامني  عموما وفي الجنوب خصوصا، وملف النازحين والوضع التمويني في البلد.

نلتقي معاً للتشاور والتفكير معاً بدقة الوضع ، امنياً ووطنيا ،والبحث بما يجب اتخاذه من خطوات لتحصين الاستقرار الاجتماعي ، وان يكون للبنان موقف واحد امام المجتمع الدولي من مسألة النازحين  السوريين و تأثير  ذلك على الواقع اللبناني بكل جوانبه ، الاقتصادية والاجتماعية والامنية و السيادية.

هدفنا جميعا ان نواجه معا كل التحديات.نحن نعيش ازمات قديمة، نتوارثها و لا نتجاهلها ، امنيا و اقتصاديا  ، وكل يوم تستجد ازمة ، نعمل على حلها بمسؤولية وواقعية ، بالتفاهم مع جميع المسؤلين والمرجعيات .

في هذا اللقاء نجدد تأكيد  ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية واستكمال عقد المؤسسات ووجوب الخروج من مأزق  الشغور الذي ينعكس على كل مكونات الدولة  و الاستقرار الوطني . نحن في الحكومة نتحمل مسؤولياتنا الوطنية والمجتمعية، وهذا  ما قلته لصاحب الغبطة البطريرك الراعي، ولا نمارس الترف السياسي، وليس عندنا شغف بالسلطة.

وقال: مرّت على البلد  هذا الأسبوع  حوادث امنية ، كادت ان تتسع تشظياتها  لولا جهود الجيش والقوى الامنية وجدية التحقيقات،  وحكمة القيادات والمرجعيات والدعوات الى التعقل والتروي والاحتكام معا إلى الضمير ،وهو المدخل الوحيد لتجاوز الأزمات .وهنا لا ننكر موقف الاعلام وعمله  التوعوي وسعيه لتقصي الحقيقة.كما ندعو طلاب الجامعات الى ان يكونوا على مستوى المسؤولية ويقدروا الظرف الوطني الحالي.

أضاف: مع تكاثر  الجرائم التي يقوم بها بعض  النازحين السوريين ، لا بد من معالجة هذا الوضع بحزم من قبل الأجهزة الأمنية ، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث أي عمل جرمي والحؤول دون اي تصرفات مرفوضة اساساً مع الاخوة السوريين الموجودين نظامياً والنازحين قسراً . نطلب من معالي  وزير الداخلية التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على جميع النازحين والتشدد مع الحالات التي تخالف هذه القوانين.

وقال: ما يحصل يجب الا ينسينا ما بحصل في الجنوب من عدوان اسرائيلي وسقوط شهداء وجرحى ودمار  وخراب وحرق اراضي.

ورغم أننا اكدنا مرارا وتكرارا اننا لسنا دعاة حرب، الا ان الاعتداءات الاسرائيلية  لا يمكن السكوت عنها،ولا نقبل ان تستباح اجواؤنا. هذه الاعتداءات نضعها برسم المجتمع الدولي ونقدم دائما شكاوى الى مجلس  الامن بهذا الصدد. اسرائيل تجر المنطقة الى الحرب، وعلى المجتمع الدولي التنبه الى هذا الامر ووضع حد لهذه الحرب.

من خلال الاتصالات التي نقوم بها، يتبين لنا كم ان للبتان اصدقاء في العالم يدافعون عنه ويبذلون كل جهد للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها ومنع توسع حدة المواجهات.

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية