Republic of Lebanon

كلمة الرئيس دياب في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع

الخط + -
15 آب 2021

هذا يوم حزين ومؤلم.

هذا الانفجار هو نتيجة الفساد الذي صار هو القاعدة في البلد.

دم الشهداء الذين سقطوا اليوم والجرحى، في رقاب كل الفاسدين الذين يحتكرون ويخزّنون ويهرّبون ويحرمون الناس.

الكارثة التي حصلت اليوم في عكار أصابت كل لبنان، وتعطي إنذاراً لكل الذين باعوا ضميرهم ويشاركون في زيادة عذابات اللبنانيين.

منذ سنة ونصف ونحن نرفع الصوت ونناشد الضمير ونطلب من الأجهزة العسكرية والأمنية ان تلاحق هؤلاء الفاسدين الفاجرين، ونطالب القضاء أن يتشدّد بالأحكام، حتى نوقّف هذا الفجور. اليوم المطلوب من الجميع أن لا يتردّدوا باتخاذ كل الاجراءات الصارمة، وأن يضربوا بيد من حديد كل الذين تاجروا ويتاجرون بلقمة عيش اللبنانيين.

البلد يمرّ بأصعب مرحلة من تاريخه، وهذه لحظة الارتطام الكبير التي حذرت من الوصول إليها منذ أشهر، وللأسف لم يكن هناك من يريد أن يسمع ويصدّق. البلد يعيش أياماً صعبة جداً، ويبدو أن هناك أناساً تناسبهم الفوضى لأنهم يستفيدون منها.

اليوم، الكل معني بإنقاذ البلد. لا أحد يعفي نفسه من المسؤولية، ولا أحد يقول إنه عاجز. العجز والاستسلام يعني تسليم البلد للفوضى والمهربين والحرامية الذين سرقوا البلد والناس. الكل مسؤول، وهذه مسؤولية تاريخية لانقاذ البلد ومنعه من الانهيار الشامل، ومنع الحرامية من استباحة البلد.

انفجار عكار اليوم مثل انفجار مرفأ بيروت. في عكار انفجر خزان فساد، وفي بيروت انفجر عنبر فساد. وحتى لا يضيع التحقيق بجريمة انفجار عكار، وحتى نقطع الطريق على الاستثمار السياسي من الغرف السوداء، يجب أن يحصل تحقيق شفّاف وسريع لتحديد أصحاب هذا الخزان والذين خزنوا والذين يستفيدون منه والذين ساعدوهم.

الخوف الآن من انتشار خزانات الفساد في كل البلد، مثلما اكتشفنا عنابر الفساد بعد انفجار عنبر مرفأ بيروت. لذلك، من الضروري اعلان الاستنفار الكامل لاجراء مسح شامل لكل مناطق لبنان لضبط خزانات الفساد وتوقيف الفاسدين.

الله يرحم الشهداء ويشفي المصابين.

الله يحمي لبنان واللبنانيين.

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية