Republic of Lebanon

الرئيس الحريري يرعى إطلاق أهداف التنمية المستدامة 2030

الخط + -
03 تشرين الأول 2019

اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن مشكلتنا في البلد سياسية وفي خلافاتنا، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نتجاوز هذه الخلافات وننهض بالبلد، لافتا إلى أن المطلوب منا اليوم كلبنانيين وكحكومة هو أن نطور أنفسنا ونغير بعض القوانين القديمة لكي نُخرج البلد من الوضع الاقتصادي المتردي.

وشدد الرئيس الحريري على أن التنمية المستدامة هي فعليا الطريقة لوحيدة والذكية في الاستثمار التي يجب أن نتبعها في كل الوزارات والقطاعات بالدولة لتطوير أنفسنا والنهوض بالوطن.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال رعايته بعض ظهر اليوم في السراي الحكومي إطلاق أهداف التنمية المستدامة 2030، وقال مخاطبا الحاضرين: "أود أن أتحدث عن موضوع أهداف التنمية المستدامة من زاوية مختلفة. بداية، لماذا نريد أن نحقق هذه الأهداف؟ وما هي بحد ذاتها؟ ولماذا نبذل كل هذا الجهد ونقوم بكل هذا العمل عليها؟ وما هي فائدة لبنان من تطبيق هذه الأهداف؟ نحن بلد صغير، وتعرفون كل مشاكله ومصائبه. لكن ما لدينا اليوم ينطبق على كل دول العالم في تطوير أنفسهم. المطلوب منا اليوم كلبنانيين وكحكومة أن نطور أنفسنا ونغير بعض القوانين القديمة لكي نخرج البلد من الوضع الاقتصادي المتردي. من هنا، عندما أتت فكرة أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة، فما ينطبق على لبنان ينطبق على كثير من الدول في العالم. حتى تلك التي لديها إمكانيات هائلة وناتجها المحلي الإجمالي بالتريليونات، لديها مشاكل في التعليم أو في المياه أو في النقاط السبعة عشر الموجودة في أهداف التنمية المستدامة. ما قمنا به في هذه الحكومة والحكومة السابقة مع نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، أننا اطلعنا على مسار أهداف التنمية المستدامة وشكلنا لجانا وبدأنا العمل، وهو يحضر الآن للانطلاق بهذه الأهداف وأن تكون هناك ورقة مشتركة وتعاون بين جميع الإدارات.

وهنا، حين أتحدث عن التعاون بين الإدارات، فإن مشكلتنا في لبنان أن كل وزارة تعمل وكأنها وحدها، وهذا أمر مرفوض، لأن كل الوزارات وكل الموجودين فيها وكل الوزراء وحتى أنا كرئيس حكومة ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، جميعنا نعمل لخدمة المواطن. لذلك، وُضع معيار في الأمم المتحدة حول كيفية تطوير أنفسنا، وعلينا أن نطبق هذا المعيار، ليس من أجل الأمم المتحدة بل من أجل أن نطور أنفسنا كلبنانيين، لأننا تراجعنا، وعلينا اليوم أن نعيد تطوير أنفسنا.

وأضاف: "من هذا المنطلق، أي وزارة لا تتعاون تكون هي مسؤولة عن إبقاء لبنان متراجعا. وأهداف التنمية المستدامة هي بالنسبة لي ولكم جميعا هي الهدف الأساس. والفكرة من التنمية المستدامة ليست صدقة ولا عملا خيريا، بل إنها فعليا الطريقة الوحيدة والذكية في الاستثمار التي يجب أن نتبعها في كل الوزارات والقطاعات بالدولة. لذلك أقول كرئيس حكومة، أنه يجب على كل الوزارات التعاون مع بعضها البعض لتحقيق هذه الأهداف، وإلا نكون قد أضعنا فرصة بأن يصبح مستوى تطورنا مشابها لمتسوى الدول الأخرى، وفرصة استلحاق ما تأخرنا عنه.

في السابق كنا نقول أن لبنان بلد المتعلمين، ودائما نفخر باللبنانيين حيثما كانوا ونقول أنه أينما ذهب اللبناني ينجح، لكن ليس في لبنان. مشكلتنا في هذا البلد سياسية، مشكلتنا في خلافاتنا، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن ننهض بالبلد. والعمل الذي نقوم به اليوم في الحكومة وفي اللجان التي أترأسها هو إخراج البلد من هذه الأزمة. ولكن على المديين المتوسط والبعيد، نحن نتجه إلى تحقيق هذه الأهداف للتنمية المستدامة".

وختم قائلا: "أشكر السيد لازاريني وكل الوزراء القائمين على هذا المشروع، وكذلك مجلس النواب المنخرط بهذا البرنامج بشكل كبير، لكن الأهم هو التعاون، وأنا سأتابع كل وزارة على حدا لكي أتأكد من مستوى تعاونها في تطبيق هذه الأهداف، لأن في ذلك مصلحة لأولادنا. ربما علينا أن نتعب قليلا أو كثيرا، لكن ذلك سيصب في مصلحة أولادنا ومستوى معيشتهم بالمستقبل. فشكرا للجميع ولكل الوزراء الحاضرين وللسيدة كلودين عون وكل النواب الحاضرين والمدراء العامين. أشد على أيديكم جميعا للعمل ليل نهار. نحن نريد أن نستعيد الثقة، والطريقة الوحيدة لذلك هي أن ننظر للعالم، أن هناك إجراءات تُتخذ وعمل يٌنفذ وأهداف تُطبق، وكل ما نتحدث به يجب أن نطبقه، وما نتأخر في إنجازه يجب أن نعترف به، ويجب أن تكون هناك شفافية بكل طريقة عملنا. فشكرا للجميع وإلى العمل".

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية