Republic of Lebanon

مؤتمر صحافي للرئيسين حرير وجنتليوني وأمين عام الأمم المتحدة على هامش مؤتمر روما -2

الخط + -
15 آذار 2018

بعد افتتاح اعمال المؤتمر تم التقاط الصورة التذكارية للمشاركين تحدث للصحافيين كل من رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتليوني والرئيس سعد الحريري والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس.

جنتليوني

تحدث بداية رئيس الوزراء الايطالي فتوجه بالشكر الى رئيس الوزراء سعد الحريري والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريس  وقال: ان هذا المؤتمر ينعقد تحت اسم روما-2 لانها المرة الثانية التي ينعقد فيها مؤتمر يشارك فيه ممثلون عن اربعين بلدا لدعم القوى الامنية والمسلحة اللبنانية ، وهذا هدف طموح ليس فقط لهذا البلد المهم والمحبوب لدينا نحن في ايطاليا وفي اوروبا، بل هدف مهم ايضا بالنسبة لاستقرار المنطقة ككل. لذا وبسرور كبير اقول ان هذا المؤتمر ينعقد في الوقت نفسه الذي يشهد انعقاد مؤتمر دعم وكالة الانوروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين  هنا في روما ايضا.

ان الهدف من هذا المؤتمر بسيط للغاية، وهو دعم امن لبنان عبر المؤسسات الامنية والعسكرية اللبنانية وهذا يشكل عنصر اساس للاستقرار، واذ نقر بالخطوات المسجلة قدما في مجال الاستقرار من قبل الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وهما يبذلان جهودا سوف تشهد لنقلة جديدة في السادس من ايار المقبل مع اجراء الانتخابات البرلمانية وهي مناسبة لنقر مرة اخرى بدور لبنان في ادارة ازمة اللاجئين. فلبنان كما تعلمون يستضيف حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري ولبنان يعطينا بذلك المثل الصالح لنا في اوروبا .

وهذه فرصة سانحة بالنسبة لي لاكرر  اننا نعتبر انه من غير المقبول ما يجري من عنف ودمار والنتائج الانسانية لذلك والناتجة عن ما يجري في الغوطة الشرقية في سوريا.

ان ضمان استقرار لبنان سيشهد اسهاما كبيرا في هذا المؤتمر واعتقد ان المقاربة التي عرضها الرئيس الحريري واكد فيها على سياسة الناي بالنفس مهمة جدا لكي تضمن استقرار لبنان ولتشكل اسهاما لبنانيا في استقرار المنطقة.

اخيرا وبالنسبة لايطاليا ، فنحن سنزيد التزامنا لدعم امن لبنان، نريد ان نقوم بذلك وعلينا ان نفعل ذلك كدولة وسوف نؤكد حضورنا في قوات اليونفيل التي تضم 1500 جندي ايطالي بالاضافة الى البعثات الثنائية الاخرى في البلد، وذلك من خلال مسار يستمر بعد مؤتمر روما في مواعيد تالية في شهر نيسان وفي باريس ومن ثم في بروكسيل . الهدف واضح  وهو الاسهام في استقرار بلد يرتكز عليه استقرار المتوسط واوروبا ايضا. لذا اشكر مجددا المشاركين واعطي الكلمة للرئيس الحريري.

كلمة الرئيس الحريري:

ثم تحدث الرئيس الحريري وقال:

حضرة رئيس الوزراء جنتيلوني

حضرة الامين العام للامم المتحدة  جوتيريس

سيداتي وسادتي الصحافيين ،

بناء الثقة.  تحت هذا العنوان  نجتمع هنا اليوم في روما لبناء الثقة في المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية.

أود أن أشكر إيطاليا والأمم المتحدة على المشاركة في استضافة هذا المؤتمر ، وجميع ممثلي البلدان على حضورهم اليوم.

إن الاستقرار والأمن هما من الشروط الأساسية للنمو الاقتصادي والازدهار وخلق فرص العمل. ولهذا السبب تم عقد مؤتمر روما الثاني قبل مؤتمر CEDRE الذي سيعقد في باريس في 6 من نيسان  ، دعماً لاستقرار لبنان الاقتصادي ومؤتمر بروكسل في نهاية شهر أبريل حيث نتطلع إلى تجديد الدعم لالتزام لبنان استضافة 1.5 مليون نازح سوري.

ان لبنان يستمر في تقديم خدمة عامة عالمية نيابة عن المجتمع الدولي من خلال استضافة أولئك الذين هربوا من نظام الأسد.

ان لبنان امن الدعم لهم خلال السنوات الثماني الاخيرة ونحن نشكر الدعم الذي نلقاه لضمان امن لبنان وامن المنطقة وامن اللاجئين المتواجدين في لبنان. ان لبنان بلد صغير جدا  وهو يحمل عبئا هائلا من اللاجئين وقد اصبح مخيما كبيرا للاجئين وهذا المؤتمر مهم لاننا في لبنان كنا اول من طرد داعش خارج اراضيه وتمكنا من القيام بذلك من خلال قدرات ضئيلة .

نحن نريد ان نطبق القرار 1701 ولذلك نحن بحاجة الى مساعدة المجتمع الدولي لانقاذ لبنان ولمساعدته على تادية هذه الخدمة العامة التي يؤديها نيابة عن المجتمع الدولي ، ونحن نعتقد ان الاستثمار في امن لبنان هو استثمار لصالح امن المنطقة. فلبنان وحكومته والرئيس عون وجميع اعضاء الحكومة يريدون تعزيز قدرات الجيش اللبناني وكل المؤسسات الامنية لكي نتمكن من صون بلدنا ومواطنينا.

هذا امر في غاية الاهمية لان لبنان عانى في الماضي لانه لم يكن قادرا ولا مجهزا لمواجهة بعض المصاعب وهذا المؤتمر غاية في الاهمية للبنان ونحن نامل في المزيد من التعاون مع الجميع من اجل جعل لبنان اقوى ومؤسساته اقوى ايضا. واذا قمنا بذلك فانا واثق ان الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية سوف تبسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية.

كلمة غوتيريس

بعدها تحدث الامين العام للامم المتحدة فقال:

إن الشرق الأوسط في حالة فوضى، وهذا يعود للأزمة في سوريا وما يعانيه الشعب السوري من مأساة. ولكن هناك بعض الاستثناءات الإيجابية وهي الحكمة والقدرة التي أظهرها لبنان في قدرة قادته على المحافظة على الأمن فيه مع توافد اللاجئين السوريين إليه والتهديد الأمني الذي يكمن في النزاع السوري المجاور. هذه هي اللحظة التي يتعين فيها على الأسرة الدولية أن تعرب عن التزامها التام بوحدة واستقرار لبنان وسيادته ووحدة أراضيه علما بان لبنان هو احدى الركائز القليلة للاستقرار والأمن في المنطقة ومن الضروري جدا الحفاظ على هذا الواقع. ولنكن واضحين، هذه ليست مسألة تضامن  بل هي مصلحة ذاتية للاسرة الدولية، اذ ان ضمان وحدة واستقرار لبنان ، هو أيضا دعم للاستقرار في المنطقة وإسهام في الحد من التهديدات التي تقوّض السلام التي نواجهها في العالم حاليا.

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية