Republic of Lebanon

الرئيس الحريري يجري محادثات مع نظيره الأرميني كارين كارابيتيان

الخط + -
12 آذار 2018

اجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم محادثات مع نظيره الأرميني كارين كارابيتيان تناولت اخر التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

وشارك في المحادثات عن الجانب اللبناني وزير الثقافة غطاس خوري ووزير الدولة لشوون المراة جان اوغاسابيان، ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الارمينية ارا سيسيريان وعن الجانب الارميني وزير الاقتصاد سورين كاراين، وزيرة المغتربين هرانوش هاغوبيان، وزير الإدارة والتطوير دافيد لوكيان،  وزير الزراعة ايغناتياراكيليان، نائب وزير الخارجية ارمان بابيكيان، نائب وزير الطاقة الموارد الطبيعية هايك هاروتيونيان والسفير الأرمني في لبنان سامويلمكريتشيان والسفير ليفون سركيسيان.

وكان رئيس الوزراء الأرميني قد وصل الى السراي الحكومي عند الساعة الثانية عشرة والنصف حيث  جرى له استقبال رسمي وكان على رأس مستقبليه الرئيس الحريري وبعد ان عزفت الموسيقى النشيدين الوطنيين اللبناني والارميني ،استعرض الرئيسان ثلة من الحرس الحكومي، وصافحا أعضاء الوفدين الرسميين  ثم توجها الى مكتب الرئيس الحريري وعقدت خلوة بينهما.

مؤتمر صحفي

بعد المحادثات الثنائية عقد الرئيسان الحريري و كارابيتيان مؤتمرا صحافيا مشتركا لخصا فيه نتائج المحادثات واستهله رئيس الوزراء  الارميني بالقول:

 جرت المحادثات في جو بناء سادته الثقة المتبادلة، ولقد تبادلنا الاراء وكان هناك اتفاقا في الراي بان العلاقات بين بلدينا الصديقين تقوم على مستوى رفيع جدا في كافة المجالات ونحن في الحقيقة بلدين صديقين وقريبين جدا من بعضنا البعض.

كما تطرقنا الى العلاقات الاقتصادية بين بلدينا والتي هي بعيدة عن مستوى العلاقات السياسية بيننا ونحن لدينا قدرات كبيرة جدا لتطوير هذه العلاقات.

كما عرضنا للامكانيات التي يتمتع بها بلدينا، ونحن مهتمون جدا بان ياتي رجال الاعمال اللبنانيين الى ارمينيا. وفي هذا الاطار استعرضنا الامكانات والقدرات التي تمتلكها ارمينيا اليوم خاصة وانها عضو في الاتحاد الاقتصادي الاورو- اسيوي، وبذلك فهي تستفيد من نظام الافضليات "جي وبي بلاس" في اطار علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي، فضلا عن فرص الاعمال الاخرى الموجودة لدينا .

كما لدينا امكانيات واسواق كبيرة جدا وفيها ومجالات عديدة وصناعات خفيفة وصناعة الذهب والعقاقير الطبية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة ايضا، واتفقنا على ان نبحث في كيفية تاسيس صندوق مشترك ارميني لبناني لكي يدعم المبادرات التي سيتم التوصل اليها.

وتطرقنا الى دور الجالية الارمينية في لبنان وهم سفراؤنا هنا، وسفير ارمينيا في لبنان وسفير لبنان في ارمينيا، وهم مواطنون لبنانيون اوفياء محبين لوطنهم ولارمينيا ايضا  وبامكانهم ان يعملوا على تعزيز علاقات الصداقة بين بلدينا. وقد انتهزت هذه الفرصة كي ادعو الرئيس الحريري لزيارة ارمينيا، كما اتفقنا على تفعيل عمل اللجنة الحكومية المشتركة التي لم تجتمع منذ اعوام طويلة والعمل على اعداد اجندة نستطيع مناقشتها في اطار اللجنة المشتركة قبل زيارة الرئيس الحريري.

لدينا لقاءات كثيرة خلال هذين اليومين وانا واثق انها ستعطي دفعا نوعيا جديدة للعلاقات بين البلدين.

من ناحيته تحدث الرئيس الحريري فقال:

PariYegak!

عقدت لقاءاً ممتازاً مع دولة رئيس الوزراء الذي يزور لبنان بعد الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس عون إلى أرمينيا. وهذا دليل على الأهمية الفائقة التي يوليها كل من لبنان وأرمينيا، وعلى أعلى المستويات، للعلاقات الثنائية بينهما.

إن الروابط بين لبنان وأرمينيا وبين الشعبين اللبناني والأرمني تاريخية وعميقة ومتينة بفضل اللبنانيين من أصل أرمني الذين يُشكّلون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لبلدنا ويحتلون مناصب رفيعة في كافة مؤسسات الدولة.

إنه لمن دواعي شرفي أن يكون والدي الشهيد رفيق الحريري هو أول من أرسى قواعد العلاقات الأخوية المتينة مع دولة أرمينيا منذ أن استقلت عن الاتحاد السوفياتي سنة 1991 ونحن ملتزمون بمواصلة هذه المسيرة لما فيه خير بلدَينا وشعبَينا.

لقد اتفقنا مع دولة الرئيس  في محادثاتنا على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين الدولتين اللبنانية والأرمنية على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، ومنها:

- التعاون في المجال المصرفي حيث أن المصارف اللبنانية مشهورة عالمياً بعراقتها ومتانتها وتنافسيتها وقدرتها على تمويل مشاريع عامة وخاصة، وهو قطاع يشكّل مفخرة لبنان، ومشهود له عالميا.كذلك تحدثنا عن القطاع السياحي وان شاء الله يكون هناك تعاونا فيما بيننا.

كما ابدينا حرصنا على ان تجتمع اللجنة العليا بين البلدين في اقرب وقت، بالتاكيد بعد الانتخابات النيابية، واكدنا انه يجب علينا بلورة العلاقات التاريخية فيما بيننا بشكل عملي ، وهذا الامر مهتمون به شخصيا دولة الرئيس وانا. ان العلاقات التاريخية امر جيد ولكن علينا ان نعمل لتثبيت هذه العلاقات بين بلدينا وخاصة على الصعيد الاقتصادي .

اضاف: سيعقد دولة الرئيس اليوم الكثير من الاجتماعات يلتقي خلالها مختلف القطاعات وخاصة القطاع الخاص، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار الارمني في لبنان واللبناني في ارمينيا، وهذا امر نرى فيه مصلحة للبلدين. كذلك بالنسبة للصندوق الذي تحدث عنه الرئيس كارابيتيان فهو قيد البحث  ويشكل فكرة جديرة بالدرس لانها تشجع الاستثمارات وعلينا البدء بها باسرع وقت ممكن.

وكذلك في مجال التكنولوجيا هناك عدة مجالات للتعاون بين بلدينا.

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية