رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الحفل الذي أقامته الجامعة الأميركية في بيروت مساء اليوم في فندق الحبتور لمناسبة الذكرى الـ150 لتأسيس كلية الطب فيها. وفي ما يلي نص الكلمة التي ألقاها:
كنت قد أعددت كلمة بالمناسبة، ولكني لن أقرأها، لأن هذا المكان مذهل. فالطاقة التي نجدها فيه مذهلة. 150 عاما من العمل المجهد، 150 عاما من الصعوبات العديدة التي واجهتها هذه الجامعة. حروب، مجاعة، تحديات. لقد تميزت هذه الجامعة ونجحت في أوقات استسلم فيها آخرون، وترك أشخاص لبنان، فيما بقيت الجامعة الأميركية على ما هي عليه.
عندما التقيت لأول مرة الدكتور محمد صايغ وبدأ يتحدث معي عن خططه، نظرت إليه متسائلا عما يتحدث، ولكن في الوقت نفسه أُعجبت بطريقة تفكيره وأحببت أنه كان يتحدى كل شيء مستحيل قد يُطرح أمامه. واليوم انظروا إلينا أين أصبحنا. لقد حققت الكثير يا دكتور محمد إلى جانب الدكتور فضلو خوري.
أنا فخور حقا ولا أجد الكلمات للتعبير عن اعتزازي بما حققته الجامعة الأميركية في بيروت، وأنتم لديكم داعم كبير بشخصي، لديكم سعد الحريري رئيس الوزراء في خدمتكم وخدمة الجامعة الأميركية والتعليم والثقافة في لبنان.
فوالدي آمن دائما بدور الجامعة الأميركية في بيروت، وقام بما قام به لأنه كان يؤمن بالتربية والتعليم، وهذا ما يحتاج إليه بلدنا، التربية والتعليم، ومجددا التربية والتعليم وأخيرا التربية والتعليم.
في الختام، أهنئكم على الـ150 عاما، وأنا لن أكون رئيس الوزراء الأبدي، بل إني متأكد من أنه سيكون لدينا عدد كبير من "الخوري" و"الحريري" الذين سيأتون وسيكونون أفضل مني ومنا جميعا لخدمة هذا البلد.