Republic of Lebanon

الرئيس الحريري يستقبل وفدا من حركة حماس

الخط + -
19 كانون الأول 2017

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" وفدا من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق، الذي قال على الأثر: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري، حيث كان لقاء طيبا عكس موقف لبنان تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس، التي لا تخص الشعب الفلسطيني وحده، وإنما تخص بالقدر نفسه العرب والمسلمين والمسيحيين وكل أحرار العالم. هذه المدينة المقدسة كانت رمزا للسلام ويجب أن تبقى كذلك. وقد وجدنا موقفا لبنانيا صلبا تجاه القدس وفي مواجهة كل القرارات التي صدرت مؤخرا عن الرئيس الأميركي فيما يخص إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني أو اعتبار حائط البراق جزءا من السيادة الإسرائيلية أو الفيتو الأميركي الأخير. فللأسف الشديد يفترض على الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها بحجم قوتها، ولكنها اليوم أصبحت في جانب والعالم كله في جانب آخر، ولعل الجميع شاهد كيف أنه حتى بريطانيا، وللمرة الأولى، تختلف مع الولايات المتحدة في السياسة، لأن السياسة الأميركية فيما خص القدس خرقاء ولا صلة لها إطلاقا، لا بالحق ولا بالعدالة ولا بأي توجه لدولة ترعى السلام في الشرق الأوسط. لقد دمرت أميركا هذا الطريق وتنكّرت لحقوق الشعب الفلسطيني سابقا ثم أغلقت الباب نحو أي حلول مستقبلية. ونحن نراهن على الشعب الفلسطيني وانتفاضته ومواجهته لكل هذه القرارات، وأعتقد أن الرئيس الحريري كان في الاتجاه نفسه، طلبا للحرية وإزاحة الاحتلال وتثبيت الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأضاف: "في هذه المرحلة بالذات، نحن بحاجة إلى دعم لبنان والدول العربية وكل أحرار العالم لإنجاز هذه الأهداف. وشعبنا الفلسطيني على الأرض يدفع الثمن في كل لحظة لأن الحرية تحتاج في النهاية إلى ثمن لكي ننجزها".

وتابع: "كذلك استعرضنا مسألة المصالحة الفلسطينية، وطلبنا من الرئيس الحريري أن يساهم ويكون له الدور الإيجابي في هذا المسار، لأنها شرط في الإنجاز الوطني على مستوى القدس وعلى مستوى تحرير الضفة والقطاع ودحر الاحتلال في هذه البقعة الطيبة الطاهرة من بلادنا. وقد قدمت حماس كل الجهد من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية، سواء كان ذلك في تمكين الحكومة أو تسليم المعابر أو عودة الموظفين المستنكفين لأعمالهم وقد تم تحقيق كل ما طلب من الحركة على أرض الواقع. ونحن نناشد الرئيس محمود عباس من هنا لأن ينهي كل العقوبات التي فُرضت على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لأن المصالحة ضرورة وطنية وحاجة فلسطينية ملحة، كما نطالبه بأن يصدر المراسيم المتعلقة بعقد المجلس التشريعي والإطار القيادي المؤقت كلجنة منظمة التحرير، من أجل فتح الطريق واسعا أمام لجنة تجديد منظمة التحرير وإعادة بنائها، بالإضافة إلى اقتراح بعقد اجتماع عاجل للمجلس المركزي بسبب الأوضاع التي نمر بها".

وختم قائلا: "كما بحثنا في حقوق الشعب الفلسطيني المدنية في لبنان والأخوّة اللبنانية الفلسطينية وحاجة الجميع للعيش بأمن وسلام في هذه المنطقة العزيزة والغالية، حتى يعود الشعب الفلسطيني إن شاء الله إلى أرضه. وبعد لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وما حققته من نتائج، نرجو أو يكون هناك أفق واسع وكبير في اتجاه منح الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني وإقرار بعض القوانين والمراسيم المطلوبة لذلك".

 

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية