Republic of Lebanon

الرئيس الحريري يرعى حفل افتتاح مركز التدريب لطيران الشرق الأوسط

الخط + -
01 تشرين الثاني 2017

رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم حفل افتتاح مركز التدريب لطيران الشرق الأوسط في مطار رفيق الحريري الدولي. وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها في هذه المناسبة:

 

بالتأكيد ليست صدفة أن نجتمع اليوم في عيد ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في حرم مطار رفيق الحريري الدولي، لافتتاح مركز الميدل إيست للتدريب والمؤتمرات.

بالتأكيد ليست صدفة، لأنه عندما يكون "الريس محمد الحوت"، وقبل أن يكتمل هذا المركز، وضع أول Simulator أو محاكي طيران قبل عامين، أطلق عليه تسمية RBH التي هي الأحرف اللاتينية الثلاثة الأولى في اسم رفيق بهاء الدين الحريري.

اسم هذا المطار ارتبط برفيق الحريري لأنه كان محورا أساسيا من محاور رؤيته الاقتصادية والإنمائية والاستراتيجية للبنان. فقد اعتبر الرئيس الشهيد أن مطارنا الدولي هو واجهتنا للعالم وبوابة العبور الأولى للمغتربين الذين نريدهم أن يعودوا إلى بلدهم، والسياح الذين نريدهم أن يزوروا بلدنا، والمستثمرين الذين نريدهم أن يشاركوا بأموالهم ومشاريعهم في نهوضنا الاقتصادي.

عندما بدأ مشروع إعادة الإعمار بعد نهاية الحرب الأهلية الملعونة، كان المطار يستقبل أقل من مليون ونص المليون مسافر. وعندما أعاد رفيق الحريري إعماره ليتسع لـ 6 ملايين مسافر، قامت الدنيا في وجهه: لماذا 6 ملايين راكب، ومن أين سيأتون؟ والنتيجة؟ السنة الماضية مر في المطار أكثر من 8 ملايين مسافر. والرقم سيكون هذه السنة أكثر، لأنه في تموز وآب وحدهما، سجل المطار أكثر من مليوني مسافر، لدرجة أننا بتنا اليوم أمام مشروع زيادة القدرة الاستيعابية 5 ملايين مسافر إضافي بمرحلة أولى ومستعجلة سيتم استكمالها بالمخطط التوجيهي العام الذي تقوم وزارة الأشغال بإعداده، بموجب هبة قدمتها "الميدل إيست" للحكومة اللبنانية.

وهنا مناسبة لأوجه تحية للوزير الصديق يوسف فنيانوس على الجهود التي يقوم بها في الوزارة والحكومة والحياة السياسية عموما. كما أنها مناسبة لقول كلمة عن الميدل إيست. فكما هو المطار بوابة العبور للبنان، الميدل إيست هي صلة الوصل بلبنان. عندما نأتي على سيرة الميدل إيست، لا نستطيع إلا أن نتذكر الرئيس المرحوم صائب سلام وشخصيات كبيرة تسلمت قيادة الميدل إيست، نهضت بالشركة وحلقت بها، وصولا إلى محمد الحوت.

ولكن اليوم يكفينا فخرا أن هذه الشركة في عهد "الريس محمد الحوت" انتقلت من كونها باب عجز على كاهل الدولة إلى شركة ناجحة تحلق باسم لبنان في كل العالم. من شركة كانت تخسر عشرات الملايين بعد الحرب الأهلية، وكنا نتحدث عن إقفالها، إلى شركة تربح عشرات الملايين سنويا ووصلت أرباحها المتراكمة بإدارتها الحالية إلى أكثر من مليار دولار، وصارت تنشئ صروحا مثل هذه الصرح الذي نفتتحه اليوم بضخامته ومعداته الحديثة والمتطورة، والذي يؤكد على مدى إيماننا جميعا بدور لبنان الريادي بالمنطقة والعالم.

هذه النقلة النوعية من أسرارها أيضا عقل استراتيجي ومتنور وشجاع ووطني، وهو عقل الحاكم رياض سلامة. ومن دواعي فخري أيضا وأيضا أن أعلن أمامكم جميعا، إطلاق اسمه على هذه القاعة الجميلة التي تجمعنا اليوم، والمعروفة حتى الآن باسم الـ DOME، والتي ابتداء من هذه اللحظة بات اسمها: "قاعة رياض سلامة".

مركز التدريب والمؤتمرات هذا هو استثمار في تطوير اقتصاد المعرفة في لبنان واستثمار بالطاقات البشرية التي هي ركيزة أولى في الاقتصاد اللبناني. هذا المركز يوفر للشباب اللبناني فرصا هو بأمس الحاجة إليها اليوم: فرص عمل وفرص تعليم وفرص تقدم، ويرسخ السمعة الحسنة التي يتمتع بها الطيار اللبناني والطيار المدرب في لبنان وشركة طيران الشرق الأوسط.

اهتمامنا بتوسعة المطار وبتحسينه وبرفع مستوى الخدمات فيه، واهتمامنا بالميدل إيست وقدرتها وقدرة كل الشركات اللبنانية للمحافظة على مستواها الريادي بالمنطقة، وإصرارنا على تحقيق الإنجازات الحيوية وإصرارنا على تثبيت الاستقرار واستعادة الثقة والنهوض باقتصادنا، كله نابع من مكان واحد: نابع من إيماننا الراسخ بلبنان وبمستقبله الواعد وبقدرات شعبه التي كان يراها الرئيس رفيق الحريري واستشهد من أجلها ومن أجل الدفاع عنها، وكل ذلك في نظري يصب في مكان واحد: استعادة النمو وإيجاد فرص العمل للشباب اللبناني بشكل خاص.

شكرا، وعشتم وعاش لبنان.

 

جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية