Republic of Lebanon

مجلس الوزراء يقرر ضبط حركة الطيران مع الدول التي تشهد تفشي مرض كورونا والاستعانة باستشاري مالي واستشاري قانوني لمسألة اليوروبوند

الخط + -
25 شباط 2020
 

قرر مجلس الوزراء ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي مرض كورونا، واقتصار الرحلات منها واليها حسب الحاجة الملحة، اضافة الى توقيف الرحلات الدينية.

ووافق على الاستعانة بالاستشاري المالي "Lazard" والاستشاري القانوني "Cleary Gottlieb" لتقديم خدمات استشارية للحكومة ومواكبة القرارات والخيارات التي سوف تتخذها في إطار إدارة الدين العام.


رئيس الجمهورية

واعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "سفينة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز، وصلت الى الشاطىء اللبناني، وستبدأ خلال الـ 48 ساعة المقبلة العمل في "البلوك رقم 4"، متمنيا ان "تنجز مهمتها وتحمل نتائج ايجابية".

 

رئيس الحكومة

واكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب "اننا مكملون بمسيرة انقاذ لبنان، مهما ما كانت التحديات"، لافتا الى وجود "أوركسترا بدأت عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار"، معربا عن ثقته ان "الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان".

ولفت الى "جهات لا تهتم بأن البلد ينهار، بل المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم".

وكان مجلس الوزراء انعقد عند الواحدة ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس دياب والوزراء، وسبقه لقاء بين الرئيسين عون ودياب تم في خلاله البحث في آخر التطورات بالاضافة الى مواضيع الجلسة.


بيان مجلس الوزراء

إثر الجلسة، تلت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد البيان التالي:
"عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر اليوم برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة الرئيس والوزراء.

في مستهل الجلسة، نوه فخامة الرئيس بالجهود التي يبذلها الوزراء، لافتا الى ان ردود الفعل ايجابية، وهذا ما يشجعكم على مزيد من العطاء.

وابلغ فخامة الرئيس مجلس الوزراء، ان سفينة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز، وصلت الى الشاطىء اللبناني، وستبدأ خلال الـ 48 ساعة المقبلة العمل في "البلوك رقم 4"، ونتمنى ان تنجز مهمتها وتحمل نتائج ايجابية.

بعد ذلك، تحدث دولة الرئيس فقال: أود التنويه بالجهود التي يبذلها معالي وزير الصحة، والحيوية التي أظهرها في التعامل مع خطر الكورونا، وأيضا كل الوزراء الذين ساهموا بتنفيذ خطة الطوارئ لمواجهة هذا الوباء.

طبعا، ليست الحكومة هي التي تسببت بمرض الكورونا. بكل أسف، هناك أناس في لبنان عملهم محصور بمحاولة تشويه صورة هذه الحكومة وهمهم أن تفشل، وأن نعجز عن التعامل مع أي أزمة حتى ولو كانت النتيجة هي ضرر على لبنان وعلى اللبنانيين.

واضح ان هناك جهة، أو جهات، تمارس الألاعيب، ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير والتزييف والاستهداف الشخصي، عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق. لكن المؤسف أكثر أن هذه الجهات تحرض على البلد، وتحاول قتل كل أمل بإنقاذه وتخفيف الضرر عن اللبنانيين، الذي تسببت به ممارسات على مدى 30 سنة.

لا تهتم هذه الجهات بأن البلد ينهار، المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم على كل المستويات، المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

واضح ان هناك أوركسترا تعمل ضد البلد، ليس ضد الحكومة، لأن الحكومة تحاول العبور بلبنان من النفق المظلم الذي حفرته هذه الأوركسترا نفسها. عندما اكتشفت هذه الأوركسترا أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، بدأت تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار.

على كل حال، يقول المثل ان الصديق وقت الضيق، ونحن نعرف ان الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان. هذا ما نتمناه، لأن انهيار لبنان لا سمح الله سوف يتسبب بضرر لكل الذين تخلوا عنه. على كل حال، نحن مكملين بمسيرة انقاذ لبنان، مهما ما كانت التحديات.

قلنا من أول الطريق، نحن لم نأت لنعمل في السياسة. لا نريد منافسة أحد بالزعامة ولا بالنيابة. نحن لدينا مهمة محددة، نريد العمل لتخليص البلد من تراكمات أوصلتنا لواقع صعب جدا لا يمكن الاستمرار فيه.
لذلك، نحن مستمرون بمهمتنا التي نعتبرها مقدسة، ونحن نفتح قلوبنا لكل من يحب المشاركة في هذه المهمة لوجستيا أو ماديا أو معنويا... فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

بعد ذلك درس مجلس الوزراء عددا من المواضيع، واطلع على الخطوات والتدابير المتخذة من الوزارات المعنية للوقاية من فيروس كورونا ومكافحته، واخذ علما بتلك التدابير والخطوات، وقرر ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي المرض، واقتصار الرحلات منها واليها حسب الحاجة الملحة، اضافة الى توقيف الرحلات الدينية.

وبعدما عرض دولة رئيس مجلس الوزراء اعمال اللجنة المكلفة دراسة العروض المقدمة من الاستشاريين الماليين والقانونيين وما آلت اليه المفاوضات خلال الايام الثلاثة السابقة، وبعد التداول قرر مجلس الوزراء ما يلي:

- الموافقة على الاستعانة بالاستشاري المالي "Lazard" والاستشاري القانوني "Cleary Gottbieb" لتقديم خدمات استشارية للحكومة ومواكبة القرارات والخيارات التي سوف تتخذها في إطار إدارة الدين العام.
- كما تقرر إضافة مناقصة شراء مبيد لمكافحة الجراد على برنامج المناقصات للعام 2020".


حوار
ثم دار حوار بين الوزيرة عبد الصمد نجد والصحافيين، فسئلت عن سبب التوجه لشراء مبيد للجراد، فأوضحت أن "هذه الخطوة استباقية".

وعن سبب عدم وقف الرحلات الجوية مع البلدان الموبوءة بفيروس كورونا أسوة بما تفعله بلدان أخرى، أكدت أن "وزارة الصحة حريصة على السير بإجراءات معتمدة عالميا، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، ونحن اتخذنا قرارا باقتصار الرحلات على الحالات الملحة والضرورية، وتم الغاء كل الرحلات الدينية، وهذه خطوة جيدة، لكن لا يمكننا منع الرحلات لا سيما اذا كان على متنها لبنانيون يريدون العودة الى بلدهم".

وعما اذا كانت ستتخذ اجراءات وقائية على مستوى المدارس والجامعات، لفتت الى ان "هذا الموضوع طرح في الجلسة، واقترح وزير التربية خطوات واجراءات لاعتمادها في مجال التوعية حول هذا الفيروس، واخذ الحيطة بالنسبة الى صحة التلامذة والمدرسين، وسوف يتم الاعلان عن هذه الخطوات عبر الاعلام، ولن يتم الاقفال الا عند الضرورة وضمن اجراءات تتخذها وزارة الصحة ويتم اعتمادها بتوصية من منظمة الصحة العالمية".

وعن مدى فاعلية الاجراءات المتخذة في مطار رفيق الحريري للكشف عن حالات الاصابة بفيروس كورونا، وعما اذا كانت مجرد اجراءات بدائية، اكدت وزيرة الاعلام ان "الاجراءات المتخذة ليست بدائية، وربما لم يطلع بعض الاشخاص على الآلية المعتمدة وكيفية ضبط هذه الامور بتنسيق فاعل بين وزارة الصحة ووزارة الاشغال العامة والقوى الامنية. وهناك اجراءات اضافية سوف تتخذ في الايام المقبلة من اجل ضبط الامور بشكل أكبر".

ولفتت الى ان "وزارة المالية ستهتم بتقديم الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية الاجراءات المتخذة"، مؤكدة ان "هناك حتى الآن اصابة واحدة بفيروس كورونا موثقة في لبنان"، وقالت: "نحن اعتمدنا الشفافية، ولا يمكننا فعل غير ذلك مراعاة لمصلحة البلد لأن من شأن ذلك ان يؤذي السلم الصحي. ونحن اعتبرنا ان الخبر الرسمي يصدر في "الوكالة الوطنية للاعلام"، ولا يقصد بذلك ان الاعلام محصور بالوكالة الوطنية، ولجميع وسائل الاعلام الحق بتداول الاخبار، لكن منعا لأي اخبار كاذبة يتم ارسال الاخبار الرسمية الى "الوكالة الوطنية" بحيث يمكن لأي كان التحقق من صحة الخبر عبر الدخول الى موقع الوكالة. وهنا نتمنى الحرص والمسؤولية من كل وسائل الاعلام".

وشكرت الوزيرة عبد الصمد نجد "وسائل الاعلام على حملات التوعية الصحية التي تقوم بها"، داعية اياها الى "تكثيف هذه الحملات لتصبح على مدار الساعة، لأن الاعلام شريك في معالجة قضية وطنية هي عبارة عن مصلحة وطنية مشتركة، ونتمنى مشاركة الجميع في نشر التوعية قدر المستطاع".

وعما اذا كان قرار الحكومة المتعلق بسندات اليوروبوندز ما زال معلقا، اوضحت انه "ليس هناك ارجاء لمثل هذا القرار، بل هناك متابعة لاتخاذ قرار في نهاية هذا الشهر مثلما هو مقرر، والارجح ان تتخذ الحكومة الوقت الكامل المخصص لها لاتخاذ القرار المناسب".

وعما اذا كان ما قاله الرئيس دياب في خلال الجلسة خطوة استباقية لإعلان فشل هذه الحكومة وعدم انتاجيتها، اشارت الى ان "الرئيس دياب متحفظ في كلامه الى الاعلام، ولا يتكلم الا استنادا الى معطيات اصبحت متداولة بشكل مكثف في الاعلام. وهو لا يتعاطى بأسلوب دفاعي، لأن هذا الاسلوب هو للشخص الضعيف، ولكنه يتعاطى باسلوب توضيحي للبنانيين عندما يقتضي الامر".

وعما اذا كان رئيس الحكومة سيقوم بزيارة لقطر، لفتت الى انه "لم يتم التطرق الى هذا الموضوع في خلال الجلسة".

وعن موعد تقديم الشركات الاستشارية التي اعتمدت تقريرها حول سندات اليوروبونذ، اوضحت ان "الاجراءات بدأت اليوم، ويفترض ان يستمروا بعملهم بشكل مكثف وسيتم تحديد كلفة العقد معهم قريبا".


جميع الحقوق محفوظة ©      ملاحظة قانونية  |   إتصل بنا  |  خريطة الموقع
تم انجاز هذا الموقع بالتعاون مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية